↓↓↓↓↓↑↑↑↑↓↓↓↓͛
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
↓↓↓↓↓↑↑↑↑↓↓↓↓͛

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

سيدات بيت النبوة ( السيدة سودة بنت زمعة)

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

اسما

اسما

سيدات بيت النبوة
السيدة سودة بنت زمعة رضى الله عنها :
كنيتها : أم الأسود . و لقبها المهاجرة أرملة المهاجر .
انها السيدة سودة بنت زمعة رضى الله عنها أول أمرأة تزوجها الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) بعد السيدة خديجة .
نسبها :
هى أ م المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى القرشية العامرية ، و أمها الشمّوس بنت قيس بن زيد بن عمر الأنصارية .

اسلامها :

كانت سيدة جليلة نبيلة من فواضل نساء عصرها ؛ و كانت قبل أن يتزوجها روسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) تحت ابن عم لها يقال له :
" السكران بن عمرو " ، أخى سهيل بن عمرو العامرى . و لما أسلمت بايعت النبى ( صلى الله عليه و سلم ) و أسلم معها زوجها "السكران " و هاجرا جميعا إلى أرض الحبشة فيمن هاجر و كان معهم ثمانية من بنى عامر و هم : " مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس العامرى " أخو السيدة " سودة " ؛ و
" السكران بن عمرو بن عبد شمس " زوجها و ابن عمها ؛ و أخواه " سليط و حاطب ولدا عمرو بن عبد شمس " ؛ و ابن أخيه " عبد الله بن سهيل بن عمرو ".

هاجرت هذه الأسرة المسلمة برجالها و نسائها من دارها و وطنها راضية بما هو اقسى من الموت فى سبيل الله .

و اثناء رحلة العودة إلى أم القرى فاضت روح زوجها " السكران بن عمرو " إلى ربها ، و تركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة و أبوها شيخ كبير .

زواجها :

كان النبى (صلى الله عليه وسلم ) حزينا بعد موت السيدة خديجة و كان الصحابة يشفقون عليه من الوحدة و يودون لو تزوج ، ولكن واحدا منهم لم يجرؤ على التحدث إليه فى موضوع الزواج حتى كانت " لا حول ولا قوة إلا باللهة بنت حكيم السلمية " ـ رفيقة سودة في الهجرة إلى الحبشة و كان زوجها عثمان بن مظعون ـ سعت إلى رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) لكى تعرض عليه الزواج بعد السيدة خديخة،و كان فى خاطرها زوجتين احداهما بكر و هي
" عائشة بنت أبى بكر " ، و الأخرى ثيب و هى " سودة بنت زمعة " فأذن لها الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) فى خطبتهما ، فمرت ببيت " أبى بكر " ثم جاءت بيت زمعة و دخلت على ابنته خولة و قالت: ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة ! قالت: سودة: وماذاك ؟ فقالت خولة: إن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) أرسلنى إليك لأخطبك إليه. قالت: وددت ذلك. فقالت خولة: دخلت على أبيها وكان شيخًا كبيرًا مازال على جاهليته وحيَّـيْـتُه بتحية أهل الجاهلية، و قلت: أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أرسلنى أخطب علية سودة . فقال: هو كفء كريم، فما تقول صاحبتك؟ قلت: تحب ذلك. قال: ادعوها إلي . ولما جاءت قال: أى سودة، زعمت هذه أن محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب أرسل يخطبك وهو كفء كريم، أفتحبين أن أزوجكه ؟ قالت: نعم. قال: فادعوه لي. فدعته لا حول ولا قوة إلا باللهة، فجاء فزوَجه.

وفى رواية ابن سعد: أن النبي ( صلي الله عليه وسلم ) خطبها ، فقالت: أمرى إليك، فقال لها مُرى رجلا من قومك يزوجك. فأمرت حاطب بن عمرو (وهو ابن عمها وأول مهاجر إلى الحبشة) فزوجها.

وكان الزواج في العاشر من رمضان من السنة الثالثة قبل الهجرة ، الموافق لسنة 619 ستمائة وتسعة عشر للميلاد .

وكان صداقها من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): أربعمائة درهم . وانفردت برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثلاث سنوات ، قبل أن يتزوج السيدة عائشة رضي الله عنها .

وكانت سودة فى الخامسة والخمسين من العمر ، بينما كان رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) في الخمسين من عمره.

صفاتها و فضلها :
تعد سودة – رضي الله عنها - من فواضل نساء عصرها، وكانت ذات أخلاق حميدة، امرأة صالحة تحب الصدقة كثيراً، فقالت عنها عائشة – رضي الله عنها -: اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن: يا رسول الله أيّنا أسرع بك لحاقا ً؟ قال: أطولكن يداً، فأخذنا قصبة وزرعناها ؟ فكانت سودة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها كانت من الصدقة .

وكانت السيدة سودة -رضى الله عنها - زاهدة في الدنيا مقبلة على الآخرة ؛ فقد بعث إليها عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- في خلافته ببعض الدراهم، فوزعتها على الفقراء والمساكين.

و كانت فيها طيبة توشك على السذاجة ، روى " ابن اسحاق ":
قدم بأسرى بدر ، و سودة بنت زمعة زوج النبى ( صلى الله عليه وسلم ) عند آل عفراء ، و ذلك قبل أن يضرب على أمهات المؤمنين الحجاب ( وبها نزلت آية الحجاب ) .
" قال : تقول سودة : و الله إنى لعندهم إذ قيل : هؤلاء الأسارى قد أتى بهم .
فرجعت إلى بيتى ورسول ( صلى الله عليه و سلم ) فيه ، و إذا أبو يزيد "سهيل بن عمرو ـ أخو السكران بن عمرو ـ فى ناحية الحجرة ، مجموع يداه إلى عنقه بحبل ، فلا و الله ما ملكت نفسى حين رأيت أبا يزيد كذلك ، أن قلت : أى أبا يزيد أعطيتم بأيديكم ، ألا متم كراما ؟
فوالله ما أنبهنى إلا قول رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) من البيت :
" يا سودة ، أعلى الله و رسوله تحرضين ؟ "
قلت : يا رسول الله و الذى بعثك بالحق ما ملكت نفسى حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت ما قلت .

و قد أسلمت وبايعت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وهاجرت إلى أرض الحبشة. ثم تزوج بها الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، وكانت مثالا نادرًا في التفانى في خدمة النبي ( صلي الله عليه وسلم ) وابنته أم كلثوم وفاطمة، فكانت تقوم على رعايتهما بكل إخلاص ووفاء ، و هاجرت مع الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) إلى المدينة.

وكانت السيدة سودة ذات فطرة طيبة ومرح، وكانت ممتلئة الجسم، فكان رسول اللَّه ( صلي الله عليه وسلم ) كلما رآها تمشى ضحك لمشيتها، فكانت تكثر المشى أمامه كى تضحكه، وتُدخل السرور عليه، وكانت تنتقى من الكلمات ماتظن أنه يضحكه .

و ظلت" سودة " تقوم على بيت النبى (صلى الله عليه و سلم ) حتى جاءت "عائشة بنت أبى بكر " فأفسحت لها "سودة " المكان الأول فى البيت و حرصت على أن تتحرى مرضاة العروس الشابة و أن تسهر على راحتها .

و جاء الرسول ( صلى الله عليه و سلم) السيدة " سودة " يوماً وسألها إن كانت تريد تسريحاً، وهو يعلم أن ليس لها في الزواج مأرب إلا الستر والعافية وهما في عصمة الرسول ( صلى الله عليه و سلم )ونعمة الله، قالت سودة وقد هدأت بها غيرة الأنثى: يا رسول الله مالي من حرص على أن أكون لك زوجة مثل عائشة فأمسكني، وحسبي أن أعيش قريبة منك، أحب حبيبك وأرضى لرضاك و أحب أن يبعثنى الله يوم القيامة زوحا لك ، فأهدت يومها لعائشة ؛ لعلمها أنها حبيبة إلى قلب رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، وتفرغت للعبادة والصلاة .

وكانت السيدة عائشة - رضى اللَّه عنها - تغبطها على عبادتها وحسن سيرتها، قالت: ما رأيت امرأة أحب إلى أن أكون في مِسْلاخها (هديها وصلاحها) من سودة .

وكان للسيدة سودة نصيب من العلم والرواية، فقد روت -رضى الله عنها- أحاديثًا لرسول الله صلي الله عليه وسلم .
وفاتها :
توفيت السيدة " سودة بنت زمعة " فى آخر زمن عمر بن الخطاب ؛ و يقال انها توفيت بالمدينة المنورة فى شوال سنة أربعة و خمسون فى خلافة معاوية ، ودفنت بالبقيع .

و لما توفيت السيدة " سودة " سجد ابن عباس ، فقيل له فى ذلك ؟ فقال : قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) : إذا رأيتم آية فاسجدوا ؛ فأى آية أعظم من ذهاب أزواج النبى ( صلى الله عليه و سلم ) .

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى